فتحت صيدا قلبها النابض بالحياة ومعالمها الاثرية العريقة الضاربة بالتاريخ لضيوفها الذين تقاطروا وفوداً سياحية وزواراً ليشاركوها اعتزازها بتراثها الحضاري وقيمها وعيشها الواحد وانفتاحها على العالم وحبها للحياة، مطلقة مهرجاناتها السياحية التي أرادتها اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية، بالتعاون مع بلدية المدينة، بإشراف وزارة السياحة، مساحة لقاء وعُرس فرح وإصراراً على الحياة وكسراً لحال الجمود والتعثر الاقتصادي.
من كل المناطق أتوا، ومن كل الأعمار، ليتعرفوا في يوم المهرجانات الأول على تاريخ صيدا وآثارها التي تحكي عراقة عمرها أكثر من ستة آلاف عام.
زاروا معبد أشمون على ضفاف الأولي، وتعرفوا على صيدا الصمود في قلعة بحرية قاومت وصمدت وسطرت برجالها ملاحم بطولة وصمدت، ومثلها قلعة برية. وتنقلوا في صيدا القديمة الحريصة على هويتها وبيت رجل الاستقلال الرئيس الشهيد رياض الصلح وسوق النجارين وقصر دبانه وخان صاصي وكاتدرائية مار نقولا ودار علي حمود «أكاديمية القيادة والتواصل علا» ومتحف عودة وخان الإفرنج ومغارة سيدة المنطرة في مغدوشة جارة صيدا.
